إيمان طفلة
بدأت عينى الطفلة تدمعان شيئاً فشيئاً ثم الصارت الدموع تنهمر بغزارة واخيرا ارتفع صوت الطفلة بالبكاء وهى تقول لمدرسها بالتربية الكنسية : " ماذا تعنى ؟ هل بابا وماما يذهبان إلى النار ( جهنم )لأنهما يشربان خمراً ؟ هل سأذهب معهما إلى النار ؟ " شعر المدرس أنه فى مأزق لا يعرف بماذا يجيب , فقد قال للأطفال : " من يشرب خمرا ً يذهب إلى النار " . بدأ كل الأطفال ينشغلون بالطفلة الباكية , وأضطر المدرس ان ياخذ الطفلة معه إلى مقصورة التناول التى بجوار الهيكل ويترك الفصل للمدرس زميله. عبثاً حاول المدرس أن يهدىء من روع الطفلة .. أخيراً قال لها : " لا تخافى , فأن الله يستطيع أن يمنع بابا وماما من شرب الخمر " .- فقالت : كيف ؟ - فأجابها : بالصلاة ؟ ثم قالت أيضاً : إن صلينا , تعتقد متى يمنع الله بابا وماما عن شرب الخمر ؟ - فقال : بعد شهر تقريباً
ثم استطردت لو كانت الصلاة أطول , ألا يستطيع أن يمنعهما فى خلال أسبوع ؟
فأجابها : نعم الله يستطيع كل شىء
- ثم سألت مرة أخرى : لو كانت الصلاة أقوى ألا يستطيع أن يمنعهما الليلة ؟
أمام إيمان الطفلة أجاب المدرس يالايجاب .
- قال المدرس للطفلة : " إذا ما أحضر بابا وماما خمراً أدخلى حجرة النوم وإسالى ربنا لكى يمنع عنهما الخمر " .
بإيمان رجعت الطفلة بيتها وهى متأكدة أن الله يمنع والديها عن شرب الخمر . وفى المساء إذ رأت الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر أنطلقت إلى حجرة النوم وركعت , وبدأت تبكى وهى تصرخ : " يا يسوع أمنع بابا وماما عن شرب الخمر ".
فأعدت الأم المائدة ووضع الوالد الزجاجة فتدحرجت وأنكسرت وذهب بسرعة إلى محل وأشترى زجاجة أخرى وكانت المفاجة أنها للمرة الثانية تنكسر زجاجة الخمر وتكرر الأمر للمرة الثالثة فأقسم ألا يشرب خمراً
إذ جلس الوالد مع زوجته للعشاء لم يجد الطفلة معهما على المائدة فقام ليرى سبب تأخيرها فوجدها راكعة تبكى .
فأنصت إلى كلماتها فسمعها تصرخ : " يا يسوع حبيبى أمنع بابا وماما عن شرب الخمر , لأنى مشتاقة أن يكون لهما نصيب معك فى المجد الأبدى " أحتضن الوالد طفلته وسألها عن سبب ماتفعله فروت له ما حدث فى فصل التربية الكنسية
بكى الأب فى مرارة وشاركته زوجته و أنطلقا بالليل ومعهما الطفلة إلى مطران الأقصر , وأمامه أعترف الوالدان بخطاياهما لأول مرة وصار البيت كنيسة مصغرة مقدسة
منقوووووووووول